تسلط لقطات مروعة تظهر حافلة فريق كرة القدم الأوليمبي الإسرائيلي محاطة بموكب ضخم من الشرطة المسلحة الضوء على العملية الأمنية الواسعة الجارية في باريس.
وحثت إسرائيل في وقت سابق المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس على توخي الحذر الشديد وسط التهديدات الإرهابية.
من المقرر أن تصبح الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية أكثر الألعاب حراسة على الإطلاق مع وجود أكثر من 60 ألف شرطي وجندي وطائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر وزيادة هائلة في مراقبة الذكاء الاصطناعي.
لكن لقطات جديدة تظهر أن إسرائيل قد رفعت مستوى الأمن إلى مستوى جديد تمامًا.
ويظهر مقطع فيديو على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، الفريق الإسرائيلي في حافلته في باريس محاطًا بأفراد الأمن بالكامل.
انتشر الفيديو على نطاق واسع، وحصل على مئات الآلاف من المشاهدات.
ويظهر في اللقطات ثلاثة رجال شرطة مسلحين وستة حراس على أربع دراجات وسيارة تدور حول زاوية الشارع بينما يراقب المارة بفضول.
ثم تصل حافلة تحمل رياضيين إسرائيليين – يتبعها بحر من رجال الأمن والشرطة.
مجموعة من راكبي الدراجات النارية مكونة من 12 شخصًا – مع اثنين من رجال الشرطة على متن كل منهم – يلاحقون خلف الحافلة، إلى جانب 14 شاحنة شرطة.
عندما لم يستطع المتفرجون أن يتصوروا أن الإجراءات الأمنية أصبحت أكثر تشديدا، مرت ثلاث شاحنات صغيرة بأبواب جانبية مفتوحة، تظهر رجال شرطة مسلحين يرتدون معدات مكافحة الشغب والدروع في الداخل.
ثم تمر حافلة أخرى تحمل رياضيين، قبل أن يظهر المزيد من أفراد الأمن خلفهم.
وينتهي العرض الأمني الإسرائيلي بشاحنة مدرعة تشبه شاحنة إبطال القنابل.
ويظهر في الصورة مشجعو الأولمبياد وهم يقفون على الرصيف وينظرون إلى الإجراءات الأمنية المكثفة.
تم تصوير اللقطات قبل أن يتم مهاجمة المشجعين الإسرائيليين داخل وخارج الملعب أثناء وبعد لعب فريقهم ضد مالي.
تنطلق دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 رسميًا يوم الجمعة، لكن منافسات كرة القدم انطلقت بالفعل.
ترددت أصوات الاستهجان في أرجاء ملعب بارك دي برانس أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في المباراة المرتقبة ضد مالي يوم الأربعاء، والتي انتهت بالتعادل 1-1.
خلال المباراة، شوهد حراس الأمن الأقوياء وهم يتدخلون أربع مرات في قسمين مختلفين من الملعب، مما أدى إلى فض حوادث عنيفة في بعض الأحيان بين مجموعات صغيرة من المتظاهرين والإسرائيليين.
ويظهر مقطع فيديو على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، مشجعين مؤيدين لفلسطين وهم يشتبكون مع إسرائيليين يجلسون على بعد أمتار فقط منهم وهم يهتفون بالشتائم لبعضهم البعض.
شوهدت الحشود وهي تبتعد عن الملعب، عندما شوهد جسم ناري يطير عبر الليل سماء.
فرنساوكان لواء البحث والتدخل التابع لهيئة الإذاعة البريطانية حاضرا أيضا أثناء قيامه بدوريات بين المشجعين خارج الملعب، لكنه لم يضطر إلى اتخاذ أي إجراء.
وتم السماح لمجموعة من ثمانية رجال ونساء بالبقاء في الداخل رغم رفع الأعلام الفلسطينية، لكن أربعة ناشطين يرتدون قمصانًا تحمل شعار “الحرية لفلسطين” تم اصطحابهم إلى خارج المقاعد قبل انطلاق المباراة.