تدور، تنقلب رأسًا على عقب، وتلتف إلى جميع أنواع الأشكال، لم أكن أبدًا داخل الغسالة، لكنني أعرف الآن كيف سيكون الشعور.
وكل ذلك بفضل اثنين من أفضل المصارعين المكسيكيين، اللذين وصلا إلى لندن ليعطينا نحن البريطانيين فكرة عما يسمونه “Lucha Libre” في الحلبة.
3
بعد مسيرة مهنية استمرت 42 عامًا، ينطلق إل هيجو ديل سانتو، 61 عامًا، في جولة في أوروبا بينما يستعد لتسليم زمام الأمور لابنه سانتو جونيور، 27 عامًا.
سيكون الجيل الثالث من نسل المصارع الأكثر أسطورية في Lucha Libre تاريخ – إل سانتو – المعروف بقناعه الفضي و50 فيلما قويا، يدافع فيها عن السلام والعدالة في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
تأتي المصارعة في المرتبة الثانية بعد كرة القدم من حيث شعبيتها في المكسيك، حيث تملأ الملاعب بالآلاف من المشجعين الذين يهتفون، صغارًا وكبارًا. والآن حان دوري لأجربه.
لكي أتحول إلى “Luchadore”، تم تعميدي باسم جديد – El Hombre Ingles (الرجل الإنجليزي) – وأرتدي عباءة من الترتر باللونين الأحمر والفضي.
ثم يأتي القناع، الرمز المميز لـ Luche Libre.
إن إخفاء الأشياء هو أكثر بكثير من مجرد المظهر الفاخر، كما يوضح سانتو جونيور.
استدعاء القوة
“منذ عصور ما قبل الإسبان، كان محاربو الأزتيك والمقاتلون المكسيكيون يستخدمون أقنعة الحيوانات لاستدعاء أرواحهم قوة. إنه رمز. إنه أكثر سحرًا عندما لا تعرف من هو بالأسفل.
بالنسبة للمقاتل، ليس هناك عار أكبر من أن يتم كشف قناعه من قبل الخصم في الحلبة. وعلى الرغم من عمله تحت كل منظمة مصارعة مكسيكية كبرى وقيامه بمهام في World Wrestling Entertainment، لم يتم رؤية El Hijo علنًا بدون قناعه.
وقال بمساعدة ابنه في الترجمة: “عندما نرتدي القناع، يكون الناس من حولنا دائمًا يطلبون الصور والأشياء”.
“ولكن عندما يُرفع القناع، لا أحد يعرف من أنت. لدينا الكثير من الخصوصية بسبب ذلك.”
كما ظل والده إل سانتو ملثمًا طوال حياته المهنية حتى خلال مقابلة قبل شهر واحد فقط من وفاته لتوديع معجبيه.
كانت تلك هي المسافات التي بذلها لإخفاء هويته، حتى أنه سافر في طائرة منفصلة إلى فريقه حتى لا يرى أحد وجهه عندما مر عبر الجمارك. وعندما توفي إل سانتو عام 1984، تم دفنه وهو يرتدي القناع.
وكانت جنازته واحدة من أكبر الجنازات التي شهدتها المكسيك على الإطلاق، حيث اجتذبت أكثر من 10000 مشيع.
أخبرني الحجو، الذي كان واحدًا من 11 طفلاً، أن اللحظة التي ورث فيها قناع والده تظل أبرز معالم حياته المهنية. بالعودة إلى الحلبة، يحتضن El Hijo ذراعي وأستعد للمعركة.
ولكن الأمر ميئوس منه. تم التقاطي بسهولة وإلقائي على الأرض.
حتى أنني أصبحت ضحية للحركة النهائية المفضلة لدى العائلة، “la de a caballo”، حيث يجلس El Hijo على كتفي ويمد رأسي إلى الخلف. إنها بالتأكيد نهاية مذلة لمسيرتي في المصارعة.
عندما سئلوا عن مدى سهولة أداء المقاتلين المشهورين الآخرين في رياضتهم، شكك الثنائي. يقول سانتو جونيور: “إنهم سيحتاجون إلى وقت للتكيف، ولكن إذا كان كونور [McGregor] يريد أن يقفز إلى الحلبة، سأكون سعيدًا.”
3
لاحقًا، رأيت إل هيجو وسانتو جونيور ومصارعين آخرين يجتمعون معًا في مكان الملاكمة في إيست إند – قاعة يورك في بيثنال جرين.
يدخل مقاتل تلو الآخر إلى الموسيقى الدرامية، ولكل منهم زي وشخصية فريدة. إنه أمر مسلي، وهناك الكثير من التنافس الحقيقي بينهما.
حتى الحكم تم جره في بعض النقاط وسرعان ما صمت أحد المشجعين عندما جلس المصارع الذي كان يسخر منه على اليمين التالي له.
كثير من الناس لديهم نفس السؤال عندما يتعلق الأمر بمصارعة المحترفين: هل هي حقيقية؟ من مقعدي في الصف الثاني، تبدو بعض الركلات واللكمات على الجانب البطيء. لكن هذه الركلات يفوقها بكثير الركلات الحقيقية على الوجه والجسم، والضربات العنيفة التي تهز الأرض.
وبالمثل، فإنه أمر حقيقي بما فيه الكفاية عندما يجتمع El Hijo وSanto Jr معًا كفريق مزدوج للدفاع عن إرث القناع الفضي والرجل الذي ارتداه لأول مرة. في النهاية، ليس السؤال هو المهم.
فقط لا تتوقع عودة El Hombre Ingles في أي وقت قريب.
